سلام ويب أول متصفح إسلامي في العالم

ريادة الأعمال وتحقيق النجاح 

مرحبا بكم زوار موقع التقني للمعلوماتية في موضوع جديد في قسم مقالات علمية و تقنية .

ريادة الأعمال

ريادة الاعمال هي العملية التي يتم من خلالها خلق أنشطة اقتصادية جديدة عن طريق البحوث ، التطوير، الإنتاج، والتوزيع للمنتجات والخدمات المبتكرة،  بحيث ينتج من هذه العمليات زيادة نسبة نجاح المشاريع الريادية التي تسهم في  تحسين التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، وذلك من خلال تطوير نظم متكاملة للتدريب، والدعم وتزويد رواد الأعمال بالمعلومات والبيانات اللازمة وتقييم وتطوير المهارات والقدرات الفردية، وتقديم الاستشارات والنصح  والإرشاد لهم على نطاق واسع لتطبيق معرفتهم وابتكاراتهم.

التطور التاريخي لمفهوم ريادة الأعمال

أشارت أدبيات الإدارة إلى العديد من المفاهيم لمصطلح ريادة الأعمال التي يمكن تناولها على النحو التالي :

يرجع مفهوم ريادة الأعمال لرجل الاقتصاد الفرنسي كانتيلون Cantillon ، حيث عرف الريادة بأنها : ( التوظيف الذاتي بغض النظر عن الطبيعة والاتجاه، وذلك مع تحمل المخاطر وتنظيم عوامل الإنتاج لإنتاج سلعة أو خدمة مطلوبة في السوق ).

أما في القرن العشرين، فقد ركز العالم الاقتصادي جوزيف شومبيتر ( 1883 - 1950 ) على الدور الذي يؤديه توجه رائد الأعمال نحو الإبتكار والتطوير في خلق التقلب والتغيير، حيث صور شومبيتير رائد الأعمال كقوة " التدمير الخلاق " التي يستخدم فيها رائد الأعمال " تركيبة جديدة " تبيد الصناعات القديمة بحيث يتم إعادة بناءالطرق القديمة في ممارسة الأعمال التجارية من خلال إنشاء وسائل أفضل للقيام بها.

من جهة أخرى وسع خبير الأعمال بيتر دراكر ( 2005 - 1909 ) الفكرة إلى أبعد من ذلك، فقد وصف رائد الاعمال بالباحث عن التغيير ليتفاعل معه باعتباره فرصة يمكن استغلالها ولعل أوضح هذه الأمثلة التغيير في تقنيات الاتصالات من الآلة الكاتبة إلى الحاسب الشخصي فالإنترنت.

وعرف الاتحاد الأوروبي عام 2003 ريادة الأعمال بأنها : ( الأفكار والطرق التي تمكن من خلق وتطوير نشاط ما عن طريق مزج المخاطرة والابتكار أو الإبداع والفاعلية في التسيير وذلك ضمن مؤسسة جديدة أو قائمة ) .

يتفق معظم الإقتصاديين في هذه الأيام على أن ريادة الاعمال هي عنصر ضروري لتحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل في جميع المجتمعات، لذلك فإن دعم الحكومات لريادة الاعمال هو استراتيجية هامة لتطوير الاقتصاد.

ونستخلص من هذه التعاريف إلى أن ريادة الأعمال تشير إلى إنشاء عمل حر يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة .

العوامل المؤثرة على ريادة الأعمال

التعليم

تتفاوت نسبة رواد الأعمال وفقا للمستوى التعليمي (ما بعد الثانوية – الجامعية – ما بعد الجامعية ) وذلك يعود إلى عدة عوامل منها على سبيل المثال :

• النضج الفكري والإبداعي لرواد الأعمال في مرحلة ما بعد الجامعة يفوق المراحل التعليمية الأخرى .
• خريجي الجامعات مؤهلين ومطلعين على التطورات التكنولوجية واستخداماتها، وهم الأقدر على تحمل المسؤولية ولديهم معلومات ومؤهلات لا تتوفر لدى من لم يلتحقوا بالتعليم العالي .
• حصول من يحملون الدراسات العليا على فرص وظيفية لدى الغير في سوق العمل .
• الطبيعة المجتمعية والديموغرافية.

العمر

تتوافر أعلى نسبة لمعدل ريادة الأعمال عالميا بين الفئة العمرية ما بين 25 و 35 سنة.

الإقليم

تتباين نسب ريادة الأعمال تبعا للإقليم التابع له.

مستوى الدخل

إن مستوى دخل الفرد له أثر مباشر على النشاط الريادي الذي ينتهجه الفرد.

البطالة

يمكن أن يكون للبطالة اثر سلبي على ريادة الأعمال إذا ما تزامنت مع عدم وجود فرص حقيقية لإنشاء مشروعات وارتفاع معدلات فشل المشروعات لانخفاض العائد عليها .

ومن الممكن أن يكون لها أثر ايجابي على المستوى الفردي من خلال تقليل تكلفة الفرصة البديلة للتوظيف الذاتي .

ثقافة المجتمع

تلعب ثقافة المجتمعات دوراً مؤثراً، حيث تظهرمستويات جديدة من ريادة الاعمال نتيجة الإختلافات الثقافية التي تجعل ريادة الاعمال أكثرأوأقل إغراء على المستوى الشخصي.

الخصائص المؤسسية

إن الخصائص المؤسسية مثل العوائق البيروقراطية ونظام حقوق الملكية وتوافر الموارد المالية والتمويل وإنفاذ العقود لها تأثيرها المباشر على مستوى ريادة الأعمال.

نموذج لرائد أعمال ناجح :

Mark Zuckerberg  مارك زوكربير متخصص في الحاسب الآلي وفي سن 25 سنة أطلقت عليه الصحافة اسم القائد الشاب.

صنف في مجلة فوربز كأصغر مليونير عام 2008م وذلك لابتكاره شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك.